في تحرك مفاجئ قبيل اعلان العقوبات الجديدة المقرة غدا..إدارة ترامب تفتح ملف السودان برسالة واضحة: “لا حل عسكري.. تفاوضوا!” في تحرك مفاجئ من وزارة الخارجية الأمريكية، دعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اجتماع رفيع المستوى، هو الأول من نوعه بشأن الأزمة السودانية، مؤكدة أن الحل العسكري غير ممكن، وأن الحلول التفاوضية يجب أن تكون أولوية.
اجتماع رفيع المستوى بحضور ممثلي دول الرباعية
انعقد الاجتماع، الذي دعا إليه نائب وزير الخارجية الأمريكي ومبعوث ترامب لأفريقيا، كريستوفر لاندو، بحضور مسعد بولس، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه لشؤون أفريقيا، إلى جانب السفراء الممثلين للمجموعة الرباعية بواشنطن، وهم:
- السفيرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود (المملكة العربية السعودية)
- السفير يوسف مانع العتيبة (الإمارات العربية المتحدة)
- السفير معتز زهران (جمهورية مصر العربية)
ترقب للعقوبات الأمريكية ضد السودان
يأتي هذا الاجتماع قبل أيام فقط من إعلان واشنطن تفاصيل حزمة العقوبات الاقتصادية المرتقبة في 6 يونيو، والتي يُتوقع أن تشمل إجراءات ضد نظام البرهان، على خلفية مزاعم باستخدام أسلحة كيميائية في الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023.
رسالة واضحة: الأزمة السودانية تهدد المصالح الإقليمية
بحسب الإيجاز الإخباري لما دار في الاجتماع، أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي للسفراء الثلاثة أن الصراع في السودان يمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح المشتركة في المنطقة، وتسبب فعليًا في أزمة إنسانية خطيرة.
وأضاف لاندو، بلهجة مباشرة، أن “الولايات المتحدة لا تعتقد أن الصراع قابل للحل عسكريًا”، مطالبًا الدول الرباعية ببذل جهود أكبر لإقناع الأطراف المتحاربة بوقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل تفاوضي”.
التزام أمريكي بالعمل مع الرباعية لمعالجة الأزمة
أوضح بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ملتزمة بالعمل الوثيق مع دول الرباعية لمعالجة الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن الخطوات المقبلة سيتم تحديدها لاحقًا وفقًا للاتفاقات والمشاورات الدولية.
بيان الخارجية الامريكية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن اجتماع عقده نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو مع سفراء كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر في العاصمة واشنطن، وذلك لمناقشة تطورات الحرب في السودان. الاجتماع الذي تم يوم الثلاثاء، شهد حضور عدد من المسؤولين البارزين، بما في ذلك المستشار الأول لشؤون أفريقيا مسعد بولس، حيث تم تناول الأبعاد المختلفة للصراع وتأثيره على المنطقة.
خلال الاجتماع، أشار لاندو إلى أن النزاع المستمر في السودان يشكل تهديدًا للمصالح المشتركة في المنطقة، بالإضافة إلى كونه سببًا رئيسيًا للأزمة الإنسانية المتفاقمة. وأكد أن الولايات المتحدة لا ترى أن الحل العسكري هو الخيار المناسب، بل ينبغي على الدول الرباعية العمل على إقناع الأطراف المتنازعة بوقف الأعمال العدائية والبحث عن حل سلمي من خلال التفاوض.
كما أوضح لاندو أن الولايات المتحدة تدرك تمامًا التأثيرات الإقليمية للأزمة السودانية، مشيرًا إلى أهمية التعاون الوثيق مع الدول الرباعية لمعالجة هذه الأزمة. وقد تناول الاجتماع الخطوات المستقبلية التي يمكن اتخاذها لتحقيق هذا الهدف، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار في المنطقة والعمل على إيجاد حلول فعالة للصراع.