تحذير طبي: تغيرات الجلد قد تكون مؤشرًا لمقاومة الأنسولين وخطر السكري حذر خبراء الصحة من خطورة تجاهل تغيرات الجلد غير المفسرة، مثل ظهور بقع داكنة أو زوائد جلدية في أماكن معينة من الجسم، إذ قد تكون هذه العلامات أكثر من مجرد مشكلات سطحية، وقد تنذر بمخاطر صحية خطيرة، أبرزها مقاومة الأنسولين، التي تُعد مقدمة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ووفقًا للتقديرات الصحية، يعاني أكثر من 37 مليون شخص في الولايات المتحدة من السكري، ومع ذلك، قد لا يدرك الكثيرون أن أجسامهم ترسل إشارات تحذيرية صامتة عبر الجلد.
**بقع داكنة ذات ملمس مخملي**
إذا لاحظ الفرد ظهور بقع داكنة، خاصة في الرقبة أو تحت الإبط، فقد يكون ذلك علامة على حالة تُعرف بـ”الشواك الأسود”، وهو اضطراب جلدي يرتبط عادةً بالسمنة ومقاومة الأنسولين، وفقًا لما نشرته صحيفة *دايلي ميل*. وعلى الرغم من أن هذه البقع لا تعني الإصابة المباشرة بالسكري، إلا أنها تعد مؤشرًا على فرط إنتاج البنكرياس للأنسولين، مما يؤدي إلى تغيرات جلدية يصعب علاجها بالطرق التقليدية.
**الزوائد الجلدية ودورها في كشف مقاومة الأنسولين**
تظهر الزوائد الجلدية الصغيرة، المعروفة طبيًا بـ”Acrochordons”، غالبًا في مناطق احتكاك الجلد، مثل الرقبة وتحت الإبط. ورغم أنها ليست ضارة في معظم الحالات، إلا أن ظهورها المفاجئ وبأعداد كبيرة قد يشير إلى خلل هرموني مرتبط بمقاومة الأنسولين، حيث يمكن أن يحفز الأنسولين الزائد نمو الخلايا، مما يؤدي إلى انتشار هذه الزوائد بشكل ملحوظ.
**تراكم الدهون في قاعدة الرقبة**
من العلامات الأخرى التي قد ترتبط باضطرابات الأنسولين ما يُعرف بـ”حدبة الجاموس”، وهي تراكم دهني في قاعدة الرقبة. ورغم ارتباط هذه الحالة بزيادة الوزن، إلا أنها قد تكون أيضًا نتيجة لاختلالات هرمونية مرتبطة بمقاومة الأنسولين أو الإصابة بالسكري من النوع الثاني، مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.
**الإجراءات الوقائية: العودة إلى الأساسيات**
يؤكد الأطباء أن تعديل نمط الحياة يلعب دورًا جوهريًا في الوقاية من هذه المشكلات الصحية. ومن بين التدابير الوقائية:
– اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
– ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي.
– إجراء فحوصات دورية لمستويات السكر في الدم.
**لا تتجاهل الإشارات الصامتة**
قد تبدو هذه التغيرات الجلدية غير مقلقة للوهلة الأولى، لكنها قد تكون مؤشرات لحالة صحية أكثر خطورة تستدعي الانتباه. وينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات جلدية غير معتادة، خاصةً لمن لديهم تاريخ عائلي مع السكري أو يعانون من السمنة، لضمان التشخيص المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الصحة العامة.