شهدت منطقة جبل العوينات، جنوب شرق مدينة الكفرة، الجمعة، مواجهات مسلحة بين القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة السودانية الموالية للجيش السوداني وكتيبة من الجيش الليبي، ما أسفر عن سقوط قتلى وأسرى من الجانبين، وفقًا لمصادر متطابقة.
تصاعد التوترات الحدودية بعد تمركز القوات الليبية
وبحسب مصادر لـ “دارفور24″، فإن كتيبة “سبل السلام”، التابعة لرئاسة أركان القوات البرية في الجيش الليبي والموالية للمشير خليفة حفتر، كانت قد تمركزت نهاية الأسبوع الماضي في منفذ العوينات البري، مما أدى إلى زيادة التوتر على الحدود المشتركة.
وأفاد مصدر عسكري في القوة المشتركة للحركات المسلحة بأن القوات الليبية توغلت داخل الأراضي السودانية لمسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات قرب جبل العوينات، مما دفع القوة للتدخل الفوري لصد التوغل
كما أفادت وسائل الإعلام الليبية بوقوع اشتباكات عنيفة يوم الجمعة، بين كتيبة سبل السلام التابعة لقوات القيادة العامة والقوة المشتركة المرتبطة بالحركات المسلحة السودانية في منطقة جبل العوينات، الواقعة جنوب شرق مدينة الكفرة على الحدود بين السودان وليبيا، مما أسفر عن سقوط قتلى وأسرى من كلا الجانبين، وفقًا لما ذكرته منصة فواصل.
خسائر بشرية وسط الغموض بشأن أعداد الضحايا
أكد المصدر سقوط عدد من القتلى وأسر أحد الجنود من صفوف القوة المشتركة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن حجم الخسائر من الطرفين.
إغلاق الحدود الليبية يزيد التوترات الأمنية
يأتي هذا التصعيد في ظل الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات الليبية، حيث أغلقت الحدود البرية قبل نحو شهر عقب حادثة اختطاف ثلاثة مواطنين ليبيين في المنطقة، كما تم تعليق دخول اللاجئين السودانيين وإغلاق المعابر التجارية، مما أدى إلى تفاقم التوترات الحدودية.
انتشار عسكري ليبي لتعزيز الأمن وحماية الحدود
ووفقًا لتقارير صحيفة “الأنباء الليبية”، فإن كتيبة “سبل السلام” نفذت دوريات وانتشارًا في الجنوب الشرقي من ليبيا، تحت إشراف رئيس أركان القوات البرية، الفريق ركن صدام خليفة، وذلك في إطار جهود تعزيز الأمن والسيطرة على الحدود.
ترقب لمستقبل النزاع وسط استمرار التوترات
في ظل التطورات العسكرية المستمرة في المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، يترقب المراقبون مدى تأثير هذه الاشتباكات على الاستقرار الإقليمي، وسط تحذيرات من احتمالية تصعيد أوسع في المنطقة.