في ملحمة جديدة من ملاحم الشرف والبطولة، يواصل الجيش السوداني الباسل أداء واجبه الوطني في الدفاع عن وحدة البلاد وسيادة أراضيه، متصديًا ببسالة لعصابات التمرد والمليشيات المسلحة التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار الوطن. شهدت منطقة “أم دحيليب” التابعة لمحلية قدير بولاية جنوب كردفان، خلال الأيام الماضية، مواجهات شرسة بين قواتنا المسلحة السودانية ومليشيات متحالفة تحت مسمى “تحالف تأسيس” الذي يضم قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – قطاع الشمال.
دفاع بطولي في وجه العدوان
لم تكن المعركة الأخيرة في “أم دحيليب” مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل جسدت ملحمة وطنية جديدة أظهر فيها جنود وضباط الجيش السوداني أروع صور الفداء والإخلاص في الذود عن الأرض والعرض. ورغم الهجوم الغادر الذي نفذته المليشيات المتحالفة، إلا أن قواتنا تصدت ببسالة وتكتيك عسكري رفيع، مكبدة العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، قبل أن تنسحب مؤقتًا حفاظًا على أرواح المدنيين ولإعادة تنظيم الصفوف.
المليشيات: أدوات أجنبية تهدد السلام والاستقرار
تحالف “تأسيس”، الذي يضم عناصر الدعم السريع وبعض الفصائل المتمردة من الحركة الشعبية، ليس سوى أداة في يد قوى خارجية تسعى لتفتيت السودان وزرع الفتنة بين أبنائه. هؤلاء المرتزقة، الذين باعوا ولاءهم لأجندات مشبوهة، لا يمثلون تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والديمقراطية، بل يعملون على إذكاء نار الحرب والاقتتال خدمة لمصالحهم الضيقة، متجاهلين معاناة المواطنين وآمالهم في حياة كريمة ومستقبل آمن.
الجيش السوداني: صمام الأمان وحامي الوحدة الوطنية
لطالما كان الجيش السوداني هو الحصن المنيع والسياج الحامي للوطن، منذ تأسيسه وحتى اليوم. وعلى مر العقود، دفع أبناء القوات المسلحة دماءهم رخيصة من أجل رفعة السودان وحماية شعبه من كل الأخطار. وفي جنوب كردفان، كما في كل ربوع الوطن، يواصل الجيش أداء رسالته الوطنية السامية في التصدي لأي عدوان، مهما كانت التحديات والظروف.
ولأن الجيش السوداني يستند إلى عقيدة وطنية راسخة، فإنه لا يمكن أن يسمح للمليشيات والعصابات المسلحة بالعبث بأمن المواطنين أو السيطرة على أراضي الدولة. ورغم محاولة الأعداء تضخيم انتصاراتهم المؤقتة، إلا أن الحقيقة على الأرض تؤكد أن الجيش يظل قوة لا تُقهَر، وأن معاركه القادمة ستلقن المتمردين درسًا لن ينسوه.
تضحيات غالية في سبيل الوطن
المعارك الأخيرة في “أم دحيليب” أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من صفوف القوات المسلحة، وهو ثمن باهظ يدفعه أبناء الجيش السوداني دفاعًا عن شرف الوطن وكرامته. هؤلاء الأبطال، الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم المقدس، سيظلون أوسمة فخر على صدر السودان، وستحفر أسماؤهم في ذاكرة الأمة ووجدانها.
وفي الوقت ذاته، لم تتوانَ القوات المسلحة عن تقديم الدعم الإنساني لسكان المنطقة، حيث بادرت إلى إجلاء العائلات المتضررة وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم، في مشهد يؤكد التزام الجيش ليس فقط بحماية الأرض بل أيضًا بحماية الإنسان السوداني وصون كرامته.
رفض شعبي لمشروع المليشيات
على الرغم من الأكاذيب والشائعات التي تروجها بعض الجهات الإعلامية المأجورة لتشويه صورة الجيش السوداني وتبرير جرائم المليشيات، إلا أن سكان جنوب كردفان وكافة السودانيين يدركون تمامًا حقيقة الصراع، ويقفون بقوة خلف قواتهم المسلحة في معركة الدفاع عن الوطن. في كل بيت وقرية، تجد الدعوات الصادقة بالنصر والسلامة لأبناء الجيش، وتجد الاستعداد الشعبي الدائم لدعمهم وتقديم الغالي والنفيس في سبيل انتصارهم على أعداء السودان.
رسالة إلى المجتمع الدولي
في ظل هذه الأحداث، يطالب الشعب السوداني المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بعدم الانجرار خلف دعايات المليشيات المغرضة، ومساندة جهود الجيش السوداني في فرض الأمن والاستقرار، والعمل على وقف دعم أي قوى متمردة تهدد وحدة البلاد. كما يؤكد السودانيون أن أي حل سياسي لن يكون إلا من داخل السودان، وبإرادة أبنائه الأحرار، بعيدًا عن التدخلات الخارجية والمصالح الضيقة.
الأمل في النصر وبزوغ فجر السلام
رغم قسوة الظروف التي تمر بها البلاد، إلا أن إيمان السودانيين بوطنهم وبجيشهم لا يتزعزع. فالتاريخ يعلمنا أن الشعوب التي تقف خلف جيوشها لا تُهزم، وأن التضحيات مهما عظمت تظل وقودًا لصناعة النصر وبناء المستقبل.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوداني معاركه البطولية ضد المليشيات، يحدو الأمل كل السودانيين في أن تشرق شمس السلام قريبًا على جنوب كردفان وكل أقاليم السودان، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها ليعم الأمن والاستقرار أرجاء الوطن.
ختامًا: الجيش السوداني هو الأمل والمستقبل
إن معركة “أم دحيليب” ليست إلا محطة من محطات النضال الوطني الطويل، وستظل القوات المسلحة السودانية صخرة تتحطم عليها كل مؤامرات المليشيات وأعداء الوطن. وسيبقى الجيش رمزًا للوحدة والسيادة، وصوتًا للعدالة والحق في مواجهة الباطل والغدر.
في هذه اللحظات الحرجة، لا خيار أمام السودانيين إلا وحدة الصف والثقة في الجيش، والعمل جميعًا من أجل استعادة الأمن ودحر المليشيات، وبناء سودان جديد يسوده السلام والحرية والكرامة.