في خطوة تؤكد عزم القوات المسلحة السودانية على حماية تراب الوطن ومكتسباته، دفعت قيادة الجيش بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى الولاية الشمالية فجر الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من ادعاءات مليشيا الدعم السريع بالسيطرة على مثلث العوينات الحدودي، أحد أهم المعابر الاستراتيجية على حدود السودان مع مصر وليبيا.
وتأتي هذه التحركات العسكرية في إطار حالة التأهب القصوى التي أعلنها الجيش، حيث وضعت القوات المسلحة ومعها القوات النظامية المتعاونة في كامل جاهزيتها لصد أي محاولة اعتداء تستهدف الولاية الشمالية، التي طالما سعت المليشيات الخارجة عن القانون إلى زعزعة أمنها واستقرارها.
وأكدت مصادر ميدانية من منطقة الخناق بالولاية الشمالية، رصد تحركات كبيرة للمركبات القتالية التابعة للجيش السوداني، في مشهد يعكس قوة الإرادة الوطنية والتصميم على حماية حدود البلاد من أي عدوان غاشم.
وفي سياق متصل، عقد مجلس الأمن والدفاع اجتماعاً طارئاً برئاسة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لمناقشة التطورات الأمنية ووضع الخطط الكفيلة بتأمين البلاد وحماية المواطنين. وأكدت لجنة أمن الولاية الشمالية في بيان رسمي أن “القوات المسلحة السودانية وقواتها المساندة ستقف سداً منيعاً في وجه أي تهديد يستهدف الولاية الشمالية وأمن السودان”.
بهذا الموقف الحاسم، يثبت الجيش السوداني مجدداً أنه درع الوطن المتين، وأنه لن يسمح بأي مساس بسيادة السودان أو أمن مواطنيه، مهما كانت التحديات.