تصاعد المواجهات في الأبيض وسط تدوين ومعارك في كردفان لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب عشرة آخرون، الجمعة، جراء قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” استهدف أحياء سكنية في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وفقًا لمصادر محلية.
استهداف المدنيين وتصعيد القصف العسكري
وأفادت المصادر بأن ثلاثة أطفال من عائلة واحدة كانوا من بين الضحايا، وسط حالة من الذعر بين السكان بسبب الهجمات المتكررة.
في المقابل، رد الجيش السوداني عبر الفرقة الخامسة (مقرها الأبيض)، بشن هجوم صاروخي على مواقع عسكرية لقوات الدعم السريع في مدينة بارا، الواقعة شمال شرقي الأبيض.
تحشيد عسكري ومعارك على حقول النفط
وتزامن الهجوم مع تصاعد التحشيد العسكري في ولايات كردفان الثلاث، حيث تتركز معظم حقول النفط، مثل هجليج، أبو جابرة، وبليلة، مما يضاعف أهمية السيطرة على هذه المناطق.
تمدد القتال نحو كردفان بعد سيطرة الجيش على الخرطوم
عقب بسط الجيش السوداني سيطرته على العاصمة الخرطوم بشكل كامل، انتقلت المعارك غربًا نحو ولايات شمال، جنوب، وغرب كردفان، حيث كثفت قوات الدعم السريع عملياتها العسكرية.
ويأتي استهداف الأبيض ضمن سلسلة هجمات تشنها قوات الدعم السريع ضد الجيش والقوات المساندة له، بعد انسحاب الأخيرة من الخوي، الدبيبيات، والحمادي، مما مهد لفرض حصار جزئي على الأبيض من ثلاثة محاور.
التصعيد العسكري وتداعياته على الوضع الأمني
وتعد مدينة بارا، الواقعة على بُعد أقل من 50 كيلومترًا شمال شرقي الأبيض، أقرب منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، إلى جانب انتشار مكثف لها في الخوي، الحمادي، وكازقيل، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
مساعٍ لإنهاء الحصار العسكري في كردفان
وفي ظل تصاعد الهجمات بالمسيَّرات على الأبيض ومدينة الرهد، يسعى الجيش السوداني إلى تقويض وجود قوات الدعم السريع في شمال كردفان وبعض المناطق جنوبها، تمهيدًا لفك الحصار عن جنوب كردفان.
تفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار النزاع
وتستمر المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، ما أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين داخل السودان وخارجه، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة.