تعيش السودان في فترة مليئة بالتحديات والأزمات التي أثرت على حياة المواطنين بشكل كبير. في هذا السياق، يتساءل الكثيرون عن دور الفنانة نانسي عجاج، خاصة بعدما تم اتهامها بالمشاركة في حفلة غنائية في الإمارات في حين تُصنف من قبل البعض كخائنة. في حوار مع برنامج عرب كاست، نتعمق في مواضيع عدة تتعلق بالهوية السودانية، تطورات الحرب، ودور الفن في التغيير المجتمعي.
نانسي عجاج : التركيز علي الإمارات بسبب محاربتها للإخوان المسلمين و احتضانها للقوي المدنية ، ومن بداء الحرب هو النظام !!!!
نانسي عجاج : ضد النظام العبثي الغير شرعي الذي يدير السودان الان من بورتسودان عبر اختراق الجيش السوداني وميليشياته.
وقالت من يعادي الامارات هم فقط تنظيم الاخوان المسلمين الإرهابي لا لشي غير انها تقف ضد مخططاتهم التخربية والارهابية.
ارخص إنسان من يبيع وطنه وشعبه و يقف مع من يقوم بقتل وتشريد اهله كل يوم ..!!
نانسي عجاج و غيرهم اختاروا الإمارات علي حساب السودان. .
لولا الخونة وأمثال هؤلاء لما تجرأت الإمارات علي ان تمد يدها علي السودان
الهوية السودانية
يتسم السودان بتنوع ثقافي وديني كبير يجعله فريدًا. يرى البعض أن الهوية السودانية لا يمكن حصرها في فئة واحدة، سواء كانت عربية أو أفريقية. وتعبر نانسي عجاج عن هذا التنوع، مشددة على التعدد الثقافي الذي يُعد جزءًا من الهوية السودانية، وهي تؤمن بشدة بضرورة البحث عن القواسم المشتركة بين سكان البلاد. هذا الوعي انطلق بشكل أكبر بعد عام 2017 حيث بدأ الاهتمام بتاريخ السودان القديم والجوانب الثقافية التي تجمع بين قبائله المختلفة.
تأثير الظروف الحالية
تعكس الظروف الحالية في السودان كوارث إنسانية وسياسية. تتحدث الفنانة نانسي عجاج عن المعاناة المتزايدة للمواطن السوداني، مشيرة إلى أن الحرب تؤثر بشكل رئيسي على المدنيين. وهي تشير إلى أن التركيز على بعض القوى أو الدول مثل الإمارات بات أداة سياسية تُستخدم لأغراض مختلفة، وهو أمر تدينه بشدة.
دور الفن والثقافة
دور الفن في السودان يعد محوريًا، وهو وسيلة للتعبير عن الأمل والتغيير. وتؤكد نانسي عجاج أن الفن يحمل رسالة قوية، وهي تعتبر نفسها جزءًا من حركة تهدف إلى تغيير الصورة النمطية عن وسائل الإعلام السياسية. بإمكان الفنانين، من خلال أعمالهم، تسليط الضوء على المشكلات التي يعاني منها المجتمع ودفع الوعي بالنضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة.
الاحتجاج والوعي
مع بداية الاحتجاجات ضد النظام، شعرت نانسي بضرورة التعبير عن مواقفها. احتلت مواقع التواصل الاجتماعي مساحات كبيرة لانتشار أشعار وأغاني تعبر عن الحراك الثوري. وقد ساهمت العديد من أغانيها في نقل صرخات الناس ومعاناتهم. تتحدث عن أغنيتها “ميلاد” التي صدرت في فترة الحراك وما حملته من أمل في بناء مستقبل أفضل للسودانيين.
الأمل في التغيير
على الرغم من كل التحديات، تبقى نانسي عجاج متفائلة بشأن المستقبل. تؤمن بأن الشعب السوداني لديه القدرة على تجاوز الأزمات، وأن وحدة الصف والمشاركة في العمل الجماعي يمكن أن تؤدي إلى تحقيق العدالة والرخاء. كما أنها تدعو إلى تعزيز الوعي تجاه الحقوق والحريات، مؤكدة أن الأمل لا يزال قائمًا.
في ختام حديثها، تحمل نانسي عجاج رسالة قويّة لجميع السودانيين بما فيها أهمية الصمود والتواصل مع بعضهم البعض. تعكس تجاربها وفنونها رغبة عارمة في تحقيق تغيير فعلي. إن المستقبل يبقى في أيدي المواطنين الذين يسعون بجد من أجل وطن يسوده السلام والكرامة.